وأمَّا المَعقولُ: فهو أنَّ المُسلِمَ يَحتاجُ إلى أنْ يَتقرَّبَ إلى اللهِ ﷾ بنَوعٍ مِنْ القُربِ المَقصودةِ التي له رُخصةُ تَركِها لمَا يَتعلقُ به مِنْ العاقبةِ الحَميدةِ وهي نَيلُ الدَّرجاتِ العُلى والسَّعادةِ العُظمى في دارِ الكَرامةِ، وطَبعُه لا يُطاوعُه على تَحصيلِه، بل يَمنعُه عنه لمَا فيه مِنْ المَضرَّةِ الحاضرةِ وهي المَشقةُ، ولا ضَرورةَ في التَّركِ فيَحتاجُ إلى اكتِسابِ سَببٍ يُخرجُه عن رُخصةِ التَّركِ ويُلحقُه بالفَرائضِ المُوظَّفةِ، وذلك يَحصلُ بالنَّذرِ؛ لأنَّ الوُجوبَ يَحملُه على التَّحصيلِ خَوفًا مِنْ مَضرَّةِ التَّركِ فيَحصلُ مَقصودُه (١).
حُكمُ النَّذرِ:
اختَلفَ الفُقهاءُ في حُكمِ النَّذرِ هل هو مُستحبٌّ أم مَكروهٌ أم مُباحٌ؟