وأمَّا حَديثُ الحِليةِ، فالحِليةُ المُزيِّنةُ ما كانَ في مَحلِّه، فإذا جاوَزَ مَحلَّه لم تَكنْ زِينةً (١).
الرابِعَ عَشرَ: الدُّعاءُ بعدَ الوُضوءِ:
ذهَبَ الفُقهاءُ إلى مَشروعيةِ الدُّعاءِ بعدَ الوُضوءِ فقد نَصَّ الشافِعيةُ والحَنابِلةُ على أنَّه يُسنُّ أنْ يَقولَ المُتوضِّئُ عقِبَ فَراغِه من الوُضوءِ وهو مُستقبِلٌ القِبلةَ وقد رفَعَ يَدَيه وبَصرَه إلى السَّماءِ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له، وأشهَدُ أنَّ مُحمدًا عَبدُه ورَسولُه، اللَّهمَّ اجعَلني من التَّوابِينَ واجعَلني من المُتطهِّرينَ؛ لقَولِه ﷺ: «ما مِنكم مِنْ أحَدٍ يَتوضَّأُ فيُبلِغُ (أو فيُسبِغُ) الوُضوءَ ثم يَقولُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ مُحمدًا عبدُ اللهِ ورَسولُه إلا فُتحَت له أَبوابُ الجَنةِ الثَّمانيةُ يَدخلُ من أيِّها شاءَ» (٢)، ثم يَقولُ المُتوضِّئُ:«اللَّهمَّ اجعَلني من التَّوابِينَ واجعَلني من المُتطهِّرينَ»(٣).
ويَقولُ أيضًا: سُبحانَك اللَّهمَّ وبحَمدِك أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ أستغِفرُك وأتوبُ إليكَ؛ لقَولِ النَّبيِّ ﷺ: «مَنْ تَوضَّأ فقالَ: سُبحانَك اللَّهمَّ وبحَمدِك أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ أستغِفرُك وأتوبُ إليك،