وقيلَ: زيارةُ بَيتِ اللهِ للنُّسكِ المَعروفِ المُتركِّبِ من إحرامٍ، وطوافٍ وسَعيِ وحَلقٍ أو تَقصيرٍ (١).
ثانيًا: أحاديثُ في فَضائلِ العُمرةِ:
تَضافرَت -وللهِ الحَمدُ والمِنَّةُ- النُّصوصُ الشَّرعيَّةُ الكَثيرةُ على الإشادةِ بفَضلِ العُمرةِ وعِظَمِ ثَوابِها وجَزيلِ أجرِها العَظيمِ عندَ اللهِ تَعالى.
ومن تلك النُّصوصِ الشَّرعيةِ ما يلى:
١ - ما رَواه عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ ﵁ قال: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: «تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ فإنَّهُما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ كما يَنفي الكيرُ خَبثَ الحَديدِ والذَّهبِ والفِضةِ، وليسَ للحَجةِ المَبرورةِ ثَوابٌ إلا الجَنةُ»، وفي رِوايةٍ: «وما مِنْ مُؤمِنٍ يَظلُّ يومَه مُحرِمًا إلا غابَتِ الشَّمسُ بذُنوبه» (٢).
٢ - ما رَواه أبو هُريرةَ ﵁ قال: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: «العُمرةُ إلى العُمرةِ كَفارةٌ لِما بينَهما، والحَجُّ المَبرورُ ليس له جَزاءٌ إلا الجَنةُ» (٣).
٣ - وعَن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ ﵄ أنَّ النَّبيِّ ﷺ قال: «الغازي
(١) «أضواء البيان» (٥/ ٢٢٧).(٢) قال المُنذِريُّ ﵀ في «التَّرغيبِ والتَّرهيبِ» (٢/ ١١٩): رَواه التِّرمذيُّ وقال: حَديثٌ حَسنٌ صَحيحٌ وليس في بَعضِ نُسَخِ التِّرمذيِّ (هذه الزِّيادةُ) «وما مِنْ مُؤمِنٍ … إلى آخِرِه» وكذا هو في النَّسائيِّ وصَحيحِ ابنِ خُزيمةَ بدونِ الزِّيادةِ. وقد نسَب هذه الزِّيادةَ أيضًا للتِّرمذيِّ ابنُ الأثيرِ في «جامع التحصيل» (٩/ ٤٦١)، وغَيرِه أيضًا.(٣) رواه البخاري (١٧٧٣)، ومسلم (١٣٤٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute