والرابِعُ: ماءُ البِئرِ: والأصلُ فيه ما ورَدَ عن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ ﵁ أنَّه قالَ: قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، أنتَوضَّأُ من بِئرِ بُضاعةَ وهي بِئرٌ يُلقى فيها الحَيضُ ولُحومُ الكِلابِ والنَّتنُ (أي: كانَت تَجرُفُها إليها السُّيولُ من الطُّرقِ والأَفنيةِ ولا تُطرحُ فيها قَصدًا ولا عَمدًا)(١)، فقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ:«إنَّ الماءَ طَهورٌ لا يُنجسُه شَيءٌ»(٢).
والخامِسُ: ماءُ العَينِ: وهو ما يَنبُعُ من الأرضِ.
والسادِسُ: ماءُ الثَّلجِ: وهو ما نزَلَ من السَّماءِ مائِعًا ثم جمَدَ، أو ما يَتمُّ تَجميدُه بالوَسائلِ الصِّناعيةِ الحَديثةِ.
والسابِعُ: ماءُ البَرَدِ: وهو ما نزَلَ من السَّماءِ جامِدًا ثم ماعَ على الأرضِ ويُسمَّى حَبَّ الغَمامِ وحَبَّ المُزنِ (٣).
(١) انظر: «الفتح» (١١/ ٣٤). (٢) رواه أبو داود (٦٦)، والترمذي (٦٦)، وحسنه، والشافعي في «مسنده» (١/ ١٦٥)، وأحمد في «المسند» (٣/ ٣١، ٨٦)، وابن الجارود (٤٧)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (١/ ٤)، وغيرهم وقد صححه الإمام أحمد وابن معين وابن حزم وابن الجوزي. انظر: «تلخيص الحبير» (١/ ١٢)، و «تنقيح التحقيق» (١/ ٢٩). (٣) «مختصر الصحاح»، و «القاموس» و «المحيط» و «المعجم والوجيز»، و «الشرح الكبير» (١/ ٥٧).