قالَ الخَطيبُ الشِّربينيُّ ﵀: فشُروطُه -أي: الوُضوءِ- أنْ يَغسلَ مع المَغسولِ جُزءًا يَتصلُ بالمَغسولِ ويُحيطَ به ليَتحقَّقَ به استِيعابُ المَغسولِ (٢).
٢ - زَوالُ ما يَمنعُ وُصولَ الماءِ إلى الجَسدِ:
نَصَّ الحَنفيةُ والمالِكيةُ على أنَّ مِنْ شُروطِ صِحةِ الوُضوءِ زَوالَ ما يَمنعُ وُصولَ الماءِ إلى الجَسدِ لجِرمِه الحائِلِ كشَمعٍ وشَحمٍ وعَجينٍ وطِينٍ وجِلدِ السَّمكِ والخُبزِ المَمضوغِ الجافِّ والدَّرنِ اليابِسِ في الأنفِ بخِلافِ الطِّبِّ والرَّمصِ، وهو ما جمُدَ في المُوقِ، وهو مُؤخِّرُ العَينِ أو الماقِ وهو مُقدِّمُها
(١) «حاشية ابن عابدين» (١/ ١٩٤)، و «فتح القدير» (١/ ١٣)، و «الفتاوى الهندية» (١/ ٤)، و «مراقي الفلاح» (١/ ٤٠). (٢) «مغني المحتاج» (١/ ١٤٧).