الفصل الثالث أركانُ المَضمونِ له وشُروطُه
وهو مَنْ يَثبُتُ حَقُّه على المَضمونِ عنه ويُقالُ له الطالِبُ والدائِنُ أيضًا
شُروطُ المَضمونِ له، وهي ثلاثةٌ:
الشَّرطُ الأولُ: مَعرِفةُ المَضمونِ له:
أي: أنْ يَعرِفَ الضامِنُ المَضمونَ له.
وقد اختَلفَ أهلُ العِلمِ في ذلك على قولَيْن:
القَولُ الأولُ: لا يُشترطُ مَعرِفةُ الضامِنِ لِلمَضمونِ له، وهو قَولُ المالِكيَّةِ (١) ووَجهٌ لِلشافِعيَّةِ (٢) والمَذهبُ عندَ الحَنابِلةِ (٣).
فلو قال: أنا ضامِنُ الدَّينِ الذي على زَيدٍ لِلناسِ، وهو لا يَعرِفُ
(١) يُنظر: «أحكام القرآن» لابن العربي (١٠٩٧)، و «الشرح الكبير» (٣/ ٥١٧).(٢) يُنظر: «روضة الطالبين» (٤/ ٢٤١)، و «مغني المحتاج» (٢/ ٢٠٠).(٣) يُنظر: «المغني» (٦/ ٣١٤)، و «الروض المربع» (٦/ ٣٣٣)، و «شرح منتهى الإرادات» (٢/ ٢٤٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute