الوارِثونَ ثَلاثةُ أَصنافٍ:
أَحدُها: ذو فَرضٍ.
والثاني: العَصبةُ.
والثالِثُ: ذو رَحمٍ.
ولكلِّ واحِدٍ منهم كَلامٌ يَخصُّه.
أولاً: تَوريثُ ذَوي الفُروضِ:
وأَصحابُ هذه الفُروضِ بالاختِصارِ عَشرةٌ: الزَّوجانِ، والأَبوانِ، والجَدُّ، والجَدةُ مُطلَقًا، والأُختُ مُطلَقًا، والبِنتُ، وبِنتُ الابنِ، والأخُ من الأُمِّ على ما يأتِي مُفصَّلًا، والإِخوةُ لأَبوَينِ -ذُكورًا كانوا أو إِناثًا- يُسمَّوْن: بَني الأَعيانِ؛ لأنَّهم من عَينٍ واحِدةٍ، ولأبٍ وَحدَه بَني العَلَّاتِ: جَمعُ عَلةٍ، وهي: الضَّرةُ، فكأنَّه قيلَ: بَنو الضَّراتِ.
قالَ في «القاموسِ» (١): وبَنو العَلاتِ بَنو أُمهاتٍ شَتَّى من رَجلٍ؛ لأنَّ الذي يَتزوَّجُها على أُولى قد كانَ قبلَها تأهَّلَ، ثم عَلَّ من هذه. انتَهى.
والإِخوةُ للأُمِّ فقط: بَنو الأَخيافِ، بالخاءِ المُعجَمةِ، أي: الأَخلاطِ؛ لأنَّهم من أَخلاطِ الرِّجالِ، وليسوا من رَجلٍ واحِدٍ (٢).
(١)(٢) البيان» (٩/ ٣٨)، و «كشاف القناع» (٤/ ٤٩٢)، و «شرح منتهى الإرادات» (٤/ ٥٣٤)، و «منار السبيل» (٢/ ٤٠٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute