قالَ حَرملةُ: سمِعتُ الشافِعيَّ ﵁(١) يَقولُ عندَ قُدومِه إلى مِصرَ من العِراقِ: ما خلَّفتُ بالعِراقِ أحدًا يُشبهُ أحمدَ بنَ حَنبلٍ (٢).
وقالَ أَحمدُ الدَّورقيُّ: لمَّا قدِمَ أَحمدُ بنُ حَنبلٍ، من عندِ عبدِ الرَّازقِ، رَأيتُ به شُحوبًا بمَكةَ، وقد تبيَّنَ عليه النَّصَبُ والتَّعبُ، فكلَّمتُه، فقالَ: هيِّنٌ فيما استَفَدناه من عبدِ الرازِقِ (٣).
٣ - ثَناءُ العُلَماءِ عليه ﵀:
وهذا بَحرٌ لا يُدرَكُ قَعرُه، فلو تَتبَّعْنا أَقوالَ العُلماءِ في المَدحِ والثَّناءِ لطالَ الفَصلُ جِدًّا، فنَكتَفي بإِشاراتٍ، واللهُ يَغفرُ لنا تَقصيرَنا في حَقِّه.