وقالَ النَّوويُّ ﵀: والأمْرُ بهذا التَّلقينِ أمرُ نَدبٍ، وأَجمعَ العُلماءُ على هذا التَّلقينِ، وكَرِهوا الإكثارَ عليه والمُوالاةَ لِئلَّا يَضجَرَ بضيقِ حالِه وشِدَّةِ كَربِه؛ فيَكرَهَ ذلك بقَلبِه، ويَتكلَّمَ بما لا يَليقُ، قالوا: وإذا قالَه مَرةً لا يُكرَّرُ عليه إلا أنْ يَتكلَّمَ بعدَه كَلامًا آخَرَ فيُعادَ التَّعريضُ به ليَكونَ آخِرَ
(١) «تبيين الحقائق» (/ ٢٣٤)، و «الجوهرة النيرة» (١/ ٣٩٧)، و «دور الحكام» (٢/ ٢٤٣)، و «البحر الرائق» (٢/ ١٨٤)، و «مجمع الأنهر» (١/ ٢٦٣)، و «الهندية» (١/ ١٥٧). (٢) رواه مسلم (٩١٦)، وابن حبان في «صحيحه» (٧/ ٢٧٢)، والزيادة له. (٣) «البدائع» (٢/ ٣٠١).