قالَ صالِحٌ: وأمَرَ المُتوكِّلُ أنْ يُشتَرى له دار، فقالَ: يا صالِحُ، لئِن أقرَرتَ لهم بشِراءِ دارٍ ليَكونَنَّ القَطيعةَ بَيني وبينَك، فلم يَزلْ يَدفعُ شِراءَ الدارِ حتى اندفَعَ، ثم عادَ إلى بَغدادَ، وكانَ المُتوكِّلُ لا يُولِّي أحدًا إلا بمَشورةِ الإِمامِ أَحمدَ، ومكَثَ الإمامُ إلى حينِ وَفاتِه قلَّ أنْ يَأتيَ يَومٌ إلا ورِسالةُ الخَليفةِ تَنفُذُ إليه في أُمورٍ يُشاوِرُه فيها، ويَستَشيرُه، -رحمهما الله- ورَضيَ عنهما (١).