قالَ الحَنفيةُ: اللَّقيطُ اسمٌ لحيٍّ مَولودٍ طرَحَه أَهلُه خَوفًا من العَيلةِ أو فِرارًا مِنْ تُهمةِ الزِّنا (٢).
وقالَ المالِكيةُ: اللَّقيطُ: صَغيرٌ آدمِيٌّ لمْ يُعلمْ أَبوه ولا رِقُّه، فأما وَلدُ الزَّانيةِ المَعلومةِ ومَن عُلمَ رِقُّه وكذا مَنْ ضلَّ عن أَهلِه فلُقطةٌ وليسَ بلَقيطٍ، يَجري عليه أَحكامُ اللُّقطةِ.
وقيلَ: اللَّقيطُ ما التُقطَ صَغيرًا في الشَّدائدِ والجَلاءِ وشِبهِ ذلك، والمَنبوذُ ما دامَ مَطروحًا ولا يُسمى لَقيطًا إلا بعدَ أَخذِه.
وقيلَ: المَنبوذُ ما وُجدَ بفَورِ وِلادتِه واللَّقيطُ بخِلافِه.
والمُرادُ بالطِّفلِ الصَّغيرِ: الذي لا يَقدرُ على القِيامِ بمِصالحِ نَفسِه مِنْ نَفقةٍ وغِطاءٍ ونَحوِهما (٣).
(١) «النهاية في غريب الحديث والأثر» (٤/ ٢٦٤)، و «لسان العرب» (٧/ ٣٩٢) المبسوط» (١٠/ ٢٠٩)، و «بدائع الصنائع» (٦/ ١٩٧)، و «الاختيار» (٣/ ٣٤)، و «النجم الوهاج» (٦/ ٤٩). (٢) «المبسوط» (١٠/ ٢٠٩)، و «مختصر الوقاية» (٢/ ٢٤٩)، و «الجوهرة النيرة» (٤/ ١٧٩)، و «اللباب» (١/ ٦٥٧). (٣) «شرح مختصر خليل» (٧/ ١٣٠)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٥/ ٥٣٤)، و «حاشية الصاوي على الشرح الصغير» (٩/ ٢٧٦).