وعن المِقدامِ ﵁ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ ترَكَ كلًّا فإلَيَّ -وربَّما قالَ إلى اللهِ وإلى رَسولهِ-، ومَن ترَكَ مالًا فلوَرثَتِه، وأنا وَارثُ من لا وَارثَ له أَعقِلُ له وأَرثُهُ، والخالُ وَارثُ من لا وارِثَ له يَعقِلُ عنه ويَرثُه»(٢).
وعَن واسعِ بنِ حيَّانَ قالَ:«تُوفِّيَ ثَابتُ بنُ الدَّحداحِ وكانَ أَتيًّا، وهو الذي ليسَ له أَصلٌ يُعرفُ، فقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ لعاصِمِ بنِ عَديٍّ: هَلْ تَعرفُونَ له فِيكُمْ نسَبًا؟ قالَ: لَا يا رَسولَ اللهِ، فدَعا رَسولُ اللهِ ﷺ أَبا لُبابةَ بنَ عبدِ المُنذرِ بنِ أخِيه فأَعطاهُ مِيراثَه»(٣)، فهذا رَسولُ اللهِ ﷺ قَدْ ورَّثَ أَبا لُبابةَ مِنْ ثابتٍ برَحمِه الذي بينَه وبينَه، فثبَتَ بذلك مَواريثُ ذَوي الأَرحامِ.
(١) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه الترمذي (٢١٠٤)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٤/ ٣٩٧). (٢) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه أبو داود (٢٨٩٩)، وابن ماجه (٢٧٣٨)، وابن حبان في «صحيحه» (٦٠٣٥). (٣) حَدِيثٌ ضعيفٌ: رواه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٤/ ٣٩٦)، والبيهقي في «السنن الكبرى» رقم (١٢٥٧٨).