وقالَ الحَنابلةُ: لا تَنعقدُ البَيعةُ إلا بجُمهورِ أهلِ الحَلِّ والعقدِ.
قالَ أحمَدُ في رِوايةِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ: الإمامُ: الذي يَجتمعُ قولُ أهلِ الحَلِّ والعَقدِ عليهِ كلُّهم يَقولُ: هذا إمامٌ (٤).
وقالَ ابنُ عبدِ الهادِي ﵀: لا بُدَّ أنْ يَتفِقَ عليهِ أهلُ الحَلِّ والعَقدِ في كلِّ بلدٍ ويُبايِعونَ له (٥).
وقالَ الإمامُ أبو مُحمدِ ابنُ حَزمٍ ﵀: ذهَبَ قومٌ إلى أنَّ الإمامةَ لا تَصحُّ إلا بإجماعِ فُضلاءِ الأمَّةِ في أقطارِ البلادِ، وذهَبَ آخَرونَ إلى أنَّ الإمامةَ
(١) «روضة الطالبين» (٦/ ٤٦٤)، و «مغني المحتاج» (٥/ ٤١٤)، و «نهاية المحتاج» (٧/ ٤٧٣). (٢) رواه مسلم (١٨١٥). (٣) «حاشية الدسوقي على الشرح الكبير» (٦/ ٢٧٦). (٤) «الأحكام السلطانية» لأبي يعلى الفراء ص (٢٣). (٥) «أحكام الولاية والإمامة» (١/ ٣٠١).