وعن أبي سَعيدٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «لِكُلِّ غادِرٍ لواءٌ يَومَ القيامةِ يُرفَعَ له بقَدرِ غَدرِه، ألا ولا غادِرَ أعظَمُ غَدرًا من أميرِ عامةٍ»(١).
وعن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ﵄ عن النَّبيِّ ﷺ قالَ:«مَنْ قتَلَ مُعاهَدًا لم يَرَحْ رائِحةَ الجَنةِ، وإنَّ ريحَها تُوجَدَ مِنْ مَسيرةِ أربَعينَ عامًا»(٢).
وعن أبي بَكرةَ قالَ: قالَ ﷺ: «مَنْ قتَلَ مُعاهَدًا في غيرِ كُنهِه حرَّمَ اللهُ عليه الجَنةَ»(٣).
مَعناه: في غيرِ وَجهِه ووَقتِه.
وفي مَعنًى آخَرَ: كُنهُ الشَّيءِ: غايَتُه.
وعن سُلَيمِ بنِ عَامِرٍ قالَ: «كانَ بينَ مُعاويةَ وبينَ الرُّومِ عَهدٌ، وكانَ يَسيرُ نَحوَ بِلادِهم حتى إذا انقَضَى العَهدُ غَزاهم، فجاءَ رَجلٌ على فَرسٍ أو بِرذَونٍ وهو يَقولُ: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، وَفاءٌ لا غَدرٌ. فنظَروا فإذا عَمرُو بنُ عَبسةَ،
(١) رواه مسلم (١٧٣٨). (٢) رواه البخاري (٣١٦٦). (٣) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه أبو داود (٢٧٦٢)، والنسائي (٤٧٤٧)، وأحمد (٢٠٣٩٣).