فعرَّفَه الحَنفيةُ -كما يَقولُ الإمامُ الكاسانِيُّ ﵀ بأنَّه: بَذلُ الوُسعِ والطاقةِ بالقتالِ في سَبيلِ اللهِ ﷿ بالنَّفسِ والمالِ واللِّسانِ، أو غيرِ ذلك، أو المُبالَغةِ في ذلك (٢).
وعرَّفَه ابنُ الكَمالِ ﵀ بأنَّه: بَذلُ الوُسعِ في القِتالِ في سَبيلِ اللهِ مُباشَرةً أو مُعاوَنةً بمالٍ أو رأيٍ، أو تَكثيرِ سَوادٍ، أو غيرِ ذلك (٣).
قالَ ابنُ عابدِين ﵀: قَولُه: «في القِتالِ» أي: في أسبابِه وأنواعِه من ضَربٍ وهَدمٍ وحَرقٍ وقَطعِ أشجارٍ ونَحوِ ذلك.
وقَولُه:«أو مُعاوَنةً … إلخ» أي: وإنْ لم يَخرجْ معهم بدَليلِ العَطفِ.