رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم، إن قتلت في سبيل الله، وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر»، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف قلت؟ قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله، أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم، وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر، إلا الدين، فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك (١).
(ح-١٠٥٨) وروى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين (٢).
(ح-١٠٥٩) وروى البخاري ومسلم من طريق ابن شهاب، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين، فيسأل: هل ترك لدينه فضلًا؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلى، وإلا قال للمسلمين: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح، قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي من المؤمنين فترك دينًا فعلي قضاؤه، ومن ترك مالا فلورثته (٣).
(ح-١٠٦٠) وروى البخاري من طريق ابن شهاب، عن عروة،
أن عائشة رضي الله عنها، أخبرته: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في الصلاة ويقول: اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم؟ قال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف (٤).
(١). صحيح مسلم (١٨٨٥). (٢). صحيح مسلم (١٨٨٦). (٣). صحيح البخاري (٥٣٧١)، وصحيح مسلم (١٦١٩). (٤). صحيح البخاري (٢٣٩٧)، وصحيح مسلم (٥٨٩).