من الأمور التي نهي عن بيعها دفعًا للضرر، بيع المخدرات، ويلحق بها كل ما من شأنه أن يضر بدن المسلم كالدخان.
[تعريف المخدرات]
المخدرات في اصطلاح الفقهاء (١):
أطلق بعض الفقهاء على اسم المخدر اسم (المفسد)
وعرف القرافي المخدر بقوله:«هو المشوش للعقل، مع عدم السرور الغالب، كالبنج»(٢).
(١) المخدرات: جمع مخدر، وهو مأخوذ من الخدر، وهو الضعف والكسل والفتور. جاء في تاج العروس: «الخَدَرُ بالتَّحْرِيك: امْذِلَالٌ يَغْشَى الأَعْضَاءَ: الرِّجْلَ واليَدَ والجَسَدَ. وقد خَدِرَ الرَّجلُ كفَرِحَ فهو خَدِرٌ وخَدِرَت الرِّجْلُ تَخْدَر .... وعن ابْنِ الأَعْرابِيّ: الخُدْرَة: ثِقَلُ الرِّجل وامْتِنَاعُهَا من المَشْيِ. خَدِرَ خَدَرًا فهو خَدرٌ. وأَخْدَرَه ذلِك ..... والخَدَرُ: فُتُورُ العَيْنِ .... والخَدَرُ: الكَسَلُ والفُتُور. وخَدِرَت عِظامُه: فَتَرت وهو مجَاز. والخَادِرُ من الظِّبَاءِ: الفاتِرُ العِظَامِ. والخادِر: الفاتِرُ الكَسْلان. والخِدْرُ بالكَسْرِ: سِتْرٌ يُمَدُّ للجارِية في نَاحِيَةِ البَيْتِ. فتبين من هذا أن الخدر يطلق على عدة معان، منها:
الكسل والفتور، وعلى الستر الذي يمد للجارية في ناحية البيت، وعلى فتور العين وثقلها من قذى ونحوه، والله أعلم. انظر تاج العروس (٣/ ١٧٠)، لسان العرب (٤/ ٢٣٠). (٢) أنواع البروق في أنواع الفروق (١/ ٢١٧).