طعام، فضربت التي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت، فجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: غارت أمكم، ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت (١).
[وجه الاستدلال]
حيث أوجب في الصحفة مثلها، والصحفة ليست مثلية خاصة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث كانت الصنعة يدوية.
[وأجيب]
نقل البيهقي في السنن جوابًا عن هذا، فقال:
«قال بعض أهل العلم: الصحفتان جميعًا كانتا للنبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي زوجتيه، ولم يكن هناك تضمين، إلا أنه عاقب الكاسرة بترك المكسورة في بيتها، ونقل الصحيحة إلى بيت صاحبتها».
[الدليل الثالث]
(ح-١٣٩) ما رواه أحمد (٢)، والنسائي (٣)، وأبو داود (٤)، وغيرهما (٥)، من طريق فليت، عن جسرة بنت دجاجة.
عن عائشة، قالت: ما رأيت صانعة طعام
(١) صحيح البخاري (٥٢٢٥). (٢) المسند (٦/ ١٤٨). (٣) سنن النسائي (٣٩٥٧)، وفي الكبرى له (٨٩٠٥) ... . (٤) سنن أبي داود (٣٥٦٨). (٥) انظر سنن البيهقي (٦/ ٩٦).