(ح- ٩٣٩) ما رواه البخاري من طريق أبي الزناد، عن الأعرج،
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، وعباس بن عبد المطلب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرًا، فأغناه الله ورسوله، وأما خالد، فإنكم تظلمون خالدًا، قد حبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وأما العباس بن عبد المطلب، فعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهي عليه صدقة، ومثلها معها (١).
[وجه الاستدلال]
قوله:(قد حبس أدراعه وأعتده في سبيل الله).
[الدليل الثامن]
عمل الصحابة - رضي الله عنهم -، سواء في ذلك ما كان في حياة النبي - عليه السلام - وإقراره كوقف عمر - رضي الله عنه -، وقد تقدم تخريجه، ووقف عثمان - رضي الله عنه -، وقد تقدم تخريجه، ووقف
= وأخرجه البزار (٣٩٩)، والدارقطني (٤/ ١٩٩ - ٢٠٠)، والبيهقي (٦/ ١٦٧) من طريق شعبة، كلاهما (زيد وشعبة) عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان. وخالفهما يونس بن أبي إسحاق، كما في مسند الإمام أحمد (١/ ٥٩)، وابن أبي عاصم (١٣٠٩)، والنسائي (٣٦٠٩)، وسنن الدارقطني (٤/ ١٩٨). وإسرائيل، كما في سنن الدارقطني (٤/ ١٩٨)، فروياه عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بدلًا من أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان. قال الدارقطني في العلل (٣/ ٥٢): وقول شعبة ومن تابعه أشبه بالصواب. وقال الحافظ في الفتح (٥/ ٤٠٧): لعل لأبي إسحاق فيه إسنادين. اهـ قلت: قول الدارقطني أقعد. (١) صحيح البخاري (١٤٦٨)، صحيح مسلم (٩٨٤).