استدل الحنفية بما يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إذا تفاوضتم فأحسنوا المفاوضة (١).
[لا أصل له](٢).
[الدليل الثالث]
قال السرخسي:«حجتنا في ذلك أن هذه الشركة تتضمن الكفالة والوكالة، وكل واحد منهما صحيح مقصودًا، فكذلك في ضمن الشركة»(٣).
[الدليل الرابع]
احتج الجمهور على جواز المفاوضة بجريان التعامل فيها بين الناس في كل عصر من غير نكير.
قال في الهداية:«وكذا الناس يعاملونها من غير نكير، وبه يترك القياس، والجهالة محتملة تبعًا»(٤).
(١) المبسوط (١١/ ١٥٣). (٢) انظر فتح القدير (٦/ ١٥٨)، الذخيرة للقرافي (٨/ ٥٤)، وقال ابن قدامة في المغني (٥/ ١٨): «والخبر لا نعرفه، ولا رواه أصحاب السنن، ثم ليس فيه ما يدل على أنه أراد هذا العقد، فيحتمل أنه أراد المفاوضة في الحديث، ولهذا روي فيه: ولا تجادلوا؛ فإن المجادلة من الشيطان». (٣) المبسوط (١١/ ١٥٣). (٤) الهداية (٣/ ٤).