مشى المالكية رحمهم الله على القاعدة الفقهية التي تقول:(الأقل تبع للأكثر، وللأكثر حكم الكل) في مسائل كثيرة مختلفة، ومنها هذه المسألة.
قال الشاطبي:«للقليل مع الكثير حكم التبعية، ثبت ذلك في كثير من مسائل الشريعة، وإن لم يكن بينهما تلازم في الوجود، ولكن العادة جارية بأن القليل إذا انضم إلى الكثير في حكم الملغى قصدًا، فكان كالملغى حكمًا»(٣).
قال العلامة مسلم بن علي الدمشقي:«الأصول مبنية على أن الأقل تبع للأكثر»(٤).
وقال السرخسي:«إقامة الأكثر مقام الكل أصل في الشرع»(٥).
وقال ابن مفلح الصغير في المبدع:«الأكثر يقوم مقام الكل في كثير من الأحكام»(٦).
[دليل الشافعية أنه إذا أبر واحدة فقد أبر الجميع من نفس النوع]
[الدليل الأول]
(ح-٨٢) ما رواه أحمد، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن