للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر له طرقا عدة، وهو صحيح، ورواه البيهقي عن أبي ذر مرفوعا، قريبا من لفظه (١).

المسألة الثالثة: لم ينفرد المصنف بإيراد كلمة: (ذاته)؛ أي: بذاته على العرش من أئمة المذاهب الأربعة رحمهم الله تعالى، منهم أبو منصور السجزي (المتوفى سنة ٤٤٤ هـ) رحمه الله تعالى - فقد قال:

«وأئمتنا كالثوري، ومالك، وابن عيينة، وحماد بن زيد، والفضيل، وأحمد، وإسحاق، متفقون على أن الله فوق العرش بذاته، وأن علمه بكل مكان» انتهى.

وأبو إسماعيل الهروي (المتوفى سنة ٤٨١ هـ) رحمه الله تعالى - لما صرح في كتبه بلفظ: (الذات) قال: «ولم تزل أئمة السلف تصرح بذلك» انتهى (٢).

ومن أئمة المالكية: أبو عمرو الطلمنكي المالكي، ت سنة (٣٩٩ هـ).

وأبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني المالكي، ت سنة (٤٠٣ هـ).

ومحمد بن موهب القبري (٣) المالكي تلميذ ابن أبي زيد وأحد شراح الرسالة، المتوفى سنة (٤٠٦ هـ) (٤).

ويحيى بن عمار السجزي، ت سنة (٤٢٢ هـ)، والقاضي عبد الوهاب بن نصر المالكي، ت سنة (٤٢٢ هـ)، ولم يعلق عليها مما يقتضي ارتضاؤها.

وعبد القادر الجيلاني الولي السني الحنبلي العارف المعروف ت سنة (٥٦١ هـ).


(١) انظر: «الأسماء والصفات» للبيهقي (ص ٤٠١).
(٢) انظر بقية الأقوال في: كتابنا المناهل الزلالة في شرح وأدلة الرسالة (١٨٤)، ط: دار ابن حزم.
(٣) القبري بفتح القاف وسكون الباء نسبة إلى مدينة قبرة بالأندلس. انظر ترجمته في: «تاريخ علماء الأندلس» (١/ ٢٢٦). قال ياقوت: قبرة بلفظ تأنيث القبر، أظنها عجمية رومية، وهي: كورة من أعمال الأندلس تتصل بأعمال قرطبة من قبليها.
(٤) ترجم له في جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس (١/ ٩٢) لمحمد بن فتوح الميورقي الحميدي، (المتوفى: ٤٨٨ هـ)، الناشر: الدار المصرية للتأليف والنشر، القاهرة، عام ١٩٦٦ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>