للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخسوف للقمر (١). وقيل فيهما الخسوف لما في الحديث أن النبي قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله» (٢).

• حكم صلاة كسوف الشمس:

(باب في) بيان حكم (صلاة الخسوف) وفي بيان صفتها، وحكم صلاة الخسوف السنية كما قال المصنف: (وصلاة الخسوف سنة واجبة)؛ أي: مؤكدة، وهو متفق عليه في كسوف الشمس لفعل النبي ومختلف فيه في خسوف القمر، والمشهور أن صلاة خسوف القمر مستحبة كما قال الأجهوري (٣).

• صفة صلاة الكسوف:

تفعل صلاة خسوف الشمس جماعة وفرادى، والأول أفضل ولذا بدأ به المصنف فقال: (إذا خسفت الشمس) كلها أو بعضها خرج الإمام (إلى المسجد فـ) إذا وصل إليه (افتتح الصلاة بالناس ولا يشترط فيهم عدد محصور كالجمعة بغير أذان ولا إقامة) ويقول الصلاة جامعة لما هو مأثور من فعله ففي حديث عبد الله بن عمرو أنه قال: «لما كسفت الشمس على عهد رسول الله نودي إن الصلاة جامعة» (٤).

ويكبر في افتتاحه كالتكبير في سائر الصلوات فإذا كبر افتتح القراءة بفاتحة الكتاب (ثم قرأ قراءة طويلة سرا) على المشهور (٥)، والدليل على ذلك حديث ابن عباس : (وحديث سمرة وفيه: «صلى بنا


(١) الفتح (٢/ ٦٢٢).
(٢) أخرجه مالك (٤٤٤)، والبخاري (٩٩٧)، ومسلم (٢/ ٦١٨) رقم (٩٠١).
(٣) المدونة (١/ ٢٤٢)، والذخيرة (٢/ ٤٢٧ - ٤٢٨)، وشرح التلقين (٣/ ١٠٩٧).
(٤) رواه البخاري (٩٩٨).
(٥) جامع الأمهات (١٣١)، والتوضيح (٢/ ٥١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>