للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: «تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر» (١)، وحديث ابن عباس قال: قال رسول الله : «من اقتبس علما من النجوم، اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد» (٢).

قال قتادة: خلق الله تعالى النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر والأوقات. فمن تأول فيها غير ذلك فقد تكلف ما لا علم له به، وتعدى وظلم.

وقال محمد بن كعب: والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم، ولكنهم يتخذون الكهانة سبيلا ويتخذون النجوم علة (٣).

• حكم اتخاذ الكلب:

(ولا يتخذ كلب في الدور في الحضر ولا في دور البادية على جهة الكراهة إلا أن يكون عقورا فيحرم (إلا) من أجل (زرع أو ماشية) يحرسهما وهي الغنم يصحبها في الصحراء ثم يروح)؛ أي: يرجع يبيت (معها) حيث باتت لحديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «من اقتنى كلبا، إلا كلب ماشية، أو ضاريا، نقص من عمله كل يوم قيراطان» (٤)، وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من أمسك كلبا، فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط، إلا كلب حرث أو ماشية» (٥)، وورد من طرق متعددة: «أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب» (٦)، (أو ل) أجل (صيد يصطاده لعيشه)؛


(١) رواه الديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف. انظر: تفسير الدر المنثور للسيوطي (٣/ ٣٢٨).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢٢٧) (٢٠٠٠)، عبد بن حميد (٧١٤)، وأبو داود (٣٩٠٥)، وابن ماجه (٣٧٢٦).
(٣) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٨/ ٢١١)، والدر المنثور (٣/ ٣٢٨).
(٤) البخاري (٧/ ١١٢) (٥٤٨١)، ومسلم (٥/ ٣٧) (٤٠٢٩).
(٥) البخاري (٢٣٢٢)، ومسلم (٤٠٣٦).
(٦) منها ما أخرجه أحمد (١/ ٨٣) (٦٣٢)، وأبو داود (٢٢٧) و (٤١٥٢)، وابن ماجه (٣٦٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>