نبيه واتباع سبيل المؤمنين وخير القرون من خير أمة أخرجت للناس نجاة ففي المفزع إلى ذلك العصمة.
وفي اتباع السلف الصالح النجاة وهم القدوة في تأويل ما تأولوه واستخراج ما استنبطوه.
وإذا اختلفوا في الفروع والحوادث لم يخرج عن جماعتهم.
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله).
(قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد: قد أتينا على ما شرطنا أن نأتي به في كتابنا هذا مما ينتفع به إن شاء الله تعالى من رغب في تعليم ذلك من الصغار، ومن احتاج إليه من الكبار وفيه ما يؤدي الجاهل إلى علم ما يعتقده من دينه ويعمل به من فرائضه، ويفهم كثيرا من أصول الفقه وفنونه ومن السنن والرغائب والآداب وأنا أسأل الله ﷿ أن ينفعنا وإياك بما علمنا ويعيننا وإياك على القيام بحقه فيما كلفنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا).
الشرح
(باب في الرؤيا)؛ أي: في بيان كون ما يراه الرجل الصالح في منامه جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة؛ (و) في (التثاؤب)؛ أي: بيان ما يفعله من تثاءب (والعطاس)؛ أي: بيان ما يقول من عطس ومن سمعه؛ (و) في بيان حكم (اللعب بالنرد) وبيان معناها (و) اللعب ب (غيرها) وهو الشطرنج، وحكم الجلوس إلى من يلعب بها وحكم السلام عليه. (و) في بيان حكم (السبق بالخيل) والإبل (و) السبق (بالرمي) بالسهام. (و) بيان حكم (غير ذلك)؛ أي: غير ما ذكر كقتل القمل والضفادع، وبيان أفضل العلوم.
• الرؤيا وأحكامها:
تعريف الرؤيا والحلم: الرؤيا والحلم عبارة عما يراه النائم في نومه من