وتكره التماثيل في الأسرة والقباب والجدران والخاتم وليس الرقم في الثوب من ذلك وتركه أحسن).
الشرح
• حكم لباس الحرير والذهب للجنسين:
ونهى الرسول ﵊ نهي تحريم الذكر (عن لباس)؛ أي: لبس (الحرير)؛ أي: والجلوس عليه والأدلة عليه كثيرة، ومنها: حديث أنس ﵁ أن النبي ﷺ قال: «من لبس الحرير في الدنيا فلن يلبسه في الآخرة»(١). ويجوز عند الحاجة، كالأمراض الجلدية لنحو حكة كما سيأتي في كلام المصنف الحديث:«رخص النبي ﷺ للزبير وعبد الرحمن في لبس الحرير لحكة بهما»(٢).
ويجوز أيضا إذا كان قليلا: كرقعة في الثوب أو تطريز، أو في أطراف الثوب. ونحو ذلك، بشرط ألا يزيد عرضه عن أربع أصابع، فعن سويد بن غفلة أن عمر بن الخطاب ﵁ خطب بالجابية (٣)، فقال:«نهى نبي الله عن لبس الحرير، إلا موضع أصبعين، أو ثلاث، أو أربع»(٤).
(و) عن (تختم الذهب)؛ أي: ويحرم على الذكر لبس الخاتم إن كانت من ذهب، فعن علي ﵁ قال:«أخذ رسول الله ﷺ ذهبا بيمينه، وحريرا بشماله، ثم رفع بهما يديه فقال: هذان حرام على ذكور أمتي»(٥).
وقد وردت النصوص الشرعية بالوعيد الشديد لمن لبس الذهب من الرجال، ولكن مع الأسف فهناك ثلة من المسلمين لم يرتدعوا بل
(١) البخاري (٥٨٣٢). (٢) أخرجه البخاري، ح (٥٨٣٩). (٣) الجابية: بالجيم وكسر الموحدة مدينة بالشام. (٤) أخرجه مسلم، ح (٢٠٦٩). (٥) أبو داود (٤٠٥٧)، والنسائي (٨/ ١٦٠)، وفي «الكبرى» (٩٣٨٣)، وابن ماجه (٣٥٩٥).