(ثم يصلي الوتر ركعة واحدة) لحديث عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي ﷺ«أن رسول الله ﷺ كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فإذا فرغ اضطجع على شقه الأيمن»(٢)، و (يقرأ فيها بأم القرآن وقل هو الله أحد والمعوذتين) كما تقدم.
(وإن زاد من الأشفاع جعل آخر ذلك الوتر)؛ أي: وإن زاد من صلاة النوافل أتبع ذلك بركعة الوتر، لأن النوافل المطلقة لا حد لها.
(وكان رسول الله ﷺ) كما في حديث ابن عباس ﵄(٣)(يصلي من الليل اثنتي عشرة ركعة ثم يوتر بواحدة) وكذلك حديث عائشة زوج النبي ﷺ: «أن رسول الله ﷺ كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فإذا فرغ اضطجع على شقه الأيمن» رواه مالك (٤)، وفي لفظ لغيره:«وإحدى عشرة سوى ركعتي الفجر» وإليها أشار المصنف بقوله: (وقيل عشر ركعات ثم يوتر بواحدة) وفي رواية عن عائشة ﵂ قالت: «أن رسول الله ﷺ، كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن فيصلي ركعتين خفيفتين»(٥).
• أفضل أوقات الوتر:
• قال المصنف رحمه الله تعالى:
(وأفضل الليل آخره في القيام، فمن أخر تنفله ووتره إلى آخره فذلك أفضل إلا من الغالب عليه أن لا يتنبه فليقدم وتره مع ما يريد من النوافل
(١) أحمد (٥٤٦١)، والطبراني في الأوسط (٧٥٧)، ورجال إسناده ثقات غير إبراهيم بن ميمون الصائغ فهو صدوق، كما نص عليه الحافظ في التقريب (٢٦٣). (٢) مالك في الموطأ (٢٦٢). (٣) في الموطأ (١/ ١٢١ - ١٢٢)، والبخاري (٩٧٤)، ومسلم (٧٦٣). (٤) الموطأ (٣٩٣/ ١١٧)، ومسلم (٧٣٦ - ١٢١). (٥) رواه مسلم (٧٣٦).