استيقظ من النوم يقول:«الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور» من حديث حذيفة ﵁(١).
ووردت أحاديث كثيرة في إثبات البعث منها حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يقول الله ﷿: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفوا أحد»(٢).
والبعث والنشور لعرض الأعمال على الله وحساب الناس، قال تعالى: ﴿ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى﴾ [النجم: ٣١].
وقال ﷺ فيما يرويه عن رب العزة سبحانه:«يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه»(٣).
[كرم الله بمضاعفة الحسنات، وتكفير السيئات]
قال المصنف:
(وأن الله ﷾ ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات، وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر، وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا إلى مشيئته ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾)[النساء: ٤٨].
(ومن عاقبه الله بناره أخرجه منها بإيمانه فأدخله به جنته ﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره﴾ [الزلزلة: ٧] ويخرج منها بشفاعة النبي ﷺ من شفع له من أهل الكبائر من أمته).
(١) رواه البخاري (٥٩٥٣)، ومسلم (٨/ ٧٨) (٦٩٨٦). (٢) رواه البخاري في صحيحه برقم (٤٩٧٤) من طريق شعيب عن أبي الزناد به، وفيه: «ولم يكن لي كفوا أحد». (٣) رواه مسلم (٦٧٣٧).