للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحمد الله فسمته (١)(٢)، وعن النبي قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله، ويصلح بالكم» (٣).

(و) من حقه عليه (أن يشهد جنازته إذا مات) لأجل الصلاة عليه والدفن لحديث لقوله : «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس» (٤)، (وأن يحفظه إذا غاب في السر) بأن لا يغتابه، ولا يسمح لأحد أن يغتابه في مجلسه، وينصره لقوله : «ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب نصرته» (٥) (و) يحفظه في (العلانية) بأن لا يشتمه ولا يأخذ ماله علانية.

• أنواع الهجر الجائز والممنوع:

(ولا) يجوز للمؤمن أن (يهجر أخاه) المؤمن بحيث لا يكلمه ولا يسلم عليه (فوق ثلاث ليال) بأيامها فعن أبي أيوب أن رسول الله قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان، فيعرض هذا، ويعرض.


(١) كذا في الأصل بالسين المهملة، وهي كذلك في الصحيح، ووقع في بعض الروايات: «فشمته» بالشين المعجمة. قيل من الشواتم وهي الأعضاء؛ أي: دعاء ليحفظ الله عليه أعضاءه، وقيل من الدعاء له بعدم الشماتة من اعدائه، وأما بالسين: فدعاء له بالسمت وهو حسن الخلق والوقار والرزانة، والله أعلم.
(٢) البخاري في «الأدب المفرد» (٩٢٥)، ومسلم (٥٧٠٢)، وأبو يعلى (٦٥٠٤)، وابن حبان (٢٤٢).
(٣) رواه البخاري (٦٢٢٤).
(٤) البخاري (١٢٤٠)، ومسلم (٥٧٠١).
(٥) رواه أحمد (٢٠١، ٩٩/ ٣)، وضعفه الألباني (٤٨٨٤)، سنن أبي داود (٢٧١/ ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>