للجنة ثمانية أبواب قال تعالى: ﴿وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا … حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين﴾ [الزمر: ٧٣]، وجاء في حديث سهل بن سعد ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال:«في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون»(٢)، وعن عمر بن الخطاب ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو: فيسبغ الوضوء - ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء»(٣)، وأما الأبواب الأخرى فقد ذكرت في حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله، دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة، دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة، دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام، دعي من باب الريان». فقال أبو بكر: والله يا رسول الله، ما على أحد من ضرورة من أيها دعي، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال:«نعم، وإني أرجو أن تكون منهم»(٤)، من حديث الزهري، بنحوه. قال القاضي عياض: ذكر مسلم في هذا الحديث من أبواب الجنة أربعة، وزاد غيره بقية الثمانية، فذكر منها باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظ، وباب الراضين، «والباب الأيمن الذي يدخل منه من لا حساب عليه»(٥).
(١) أخرجه البخاري (٤/ ١٩) (٢٧٩٠). (٢) صحيح البخاري برقم (٣٢٥٧). (٣) أخرجه مسلم (١/ ١٤٤)، وأبو داود (١٦٩). (٤) أخرجه مالك في «الموطأ» (٢٩٠)، والبخاري (١٨٩٧)، ومسلم (٣/ ٩١)، والترمذي (٣٦٧٤). (٥) وسماه ابن بطال رحمه الله تعالى: بباب المتوكلين قال: ويمكن أن يكون الباب =