للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العلامة اللكنوي في شرحه ل «موطأ مالك» من رواية محمد بن الحسن الشيباني: «وبالجملة الأمر بين الصحابة مختلف (١)، ونفس القراءة ثابت فلا سبيل إلى الحكم بالكراهة بل غاية الأمر أن لا يكون لازما» (٢).

[نساء المؤمن في الجنة من الحور العين]

(ونساء الجنة مقصورات على أزواجهن لا يبغين بهم بدلا)؛ أي: محبوسات، أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: ﴿فيهن قاصرات الطرف﴾ [الرحمن: ٥٦] قال: قاصرات الطرف على أزواجهن لا يرين غيرهم والله ما هن متبرحات ولا متطلعات (٣) ....

(والرجل قد يكون له زوجات كثيرة في الجنة) قال الأقفهسي: وانظر هل من الآدميات أو من الحور العين الجواب أن الزوجات الكثيرات منهما معا، فقد روى أبو نعيم أنه قال: «يزوج كل رجل من أهل الجنة أربعة آلاف بكر وثمانية آلاف أيم ومائة حوراء» (٤) الحديث والله أعلم. اه.

وروى مسلم حديث إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين قال: إما تفاخروا وإما تذاكروا (أي: الصحابة)، الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ فقال أبو هريرة : أو لم يقل أبو القاسم : «إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضوا كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب؟» (٥).


(١) الفتح (٣/ ٢٤٢)، قال: «وهي من المسائل المختلف فيها».
(٢) التعليق الممجد لموطأ الإمام محمد لعبد الحي اللكنوي (باب: ما جاء في الصلاة على الميت والدعاء له) (٢/ ١١٣).
(٣) انظر: الدر المنثور (٦/ ٢٠٥).
(٤) أورده المنذري في الترغيب والترهيب (٥٧٢٥)، وقال الألباني في صحيح وضعيف الترغيب والترهيب: منكر (٢٢٣٣).
(٥) البخاري (٣١٤٩)، ومسلم رقم (٢٨٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>