فذلك أحب إلينا، وله أن يكفر بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين، وليس على من أفطر في قضاء رمضان متعمدا كفارة.
ومن أغمي عليه ليلا فأفاق بعد طلوع الفجر فعليه قضاء الصوم، ولا يقضي من الصلوات إلا ما أفاق في وقته.
وينبغي للصائم أن يحفظ لسانه وجوارحه ويعظم من شهر رمضان ما عظم الله ﷾.
ولا يقرب الصائم النساء بوطء، ولا مباشرة، ولا قبلة للذة في نهار رمضان، ولا يحرم ذلك عليه في ليله.
ولا بأس أن يصبح جنبا من الوطء.
ومن التن في نهار رمضان بمباشرة أو قبلة فأمنى لذلك فعليه القضاء، وإن تعمد ذلك حتى أمنى فعليه الكفارة.
ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وإن قمت فيه بما تيسر فذلك مرجو فضله، وتكفير الذنوب به. والقيام في مساجد الجماعات بإمام، ومن شاء قام في بيته وهو أحسن لمن قويت نيته وحده، وكان السلف الصالح يقومون فيه في المساجد بعشرين ركعة ثم يوترون بثلاث، ويفصلون بين الشفع والوتر بسلام، ثم صلوا بعد ذلك ستا وثلاثين ركعة غير الشفع والوتر، وكل ذلك واسع، ويسلم من كل ركعتين، وقالت عائشة ﵂:«ما زاد رسول الله ﷺ في رمضان ولا في غيره عن اثنتي عشرة ركعة بعدها الوتر»).
• حكم الصيام:
(باب في بيان حكم الصيام) وما يتعلق به أي بالصيام؛ أي: ما يرتبط به كصلاة التراويح، والاعتكاف في العشر الأواخر.
والصيام لغة: الإمساك والترك، فمن أمسك عن شيء [ما] قيل له صائم. قال تعالى حكاية عن مريم: ﴿إني نذرت للرحمن صوما﴾ [مريم: ٢٦]؛ أي: صمتا وهو الإمساك عن الكلام،