للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الديانات، فذلك فرض على المسلم أن يدين الله تعالى بما سيذكره المصنف من أمور الاعتقاد الجازم.

والديانات: مفردها ديانة وهي ما يتعبد به، ودان بالإسلام دينا بالكسر، وتدين به كذلك فهو دين.

ويشمل الدين أقساما ثلاثة أخبر بها النبي : وهي الإسلام، والإيمان والإحسان، كما في حديث جبريل في «الصحيح»: «هذا جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم» (١).

• أصل أصول الإيمان هو توحيد الله تعالى:

• قال المصنف رحمه الله تعالى:

(من ذلك: الإيمان بالقلب، والنطق باللسان أن الله إله واحد لا إله غيره، ولا شبيه له، ولا نظير له، ولا ولد له، ولا والد له، ولا صاحبة له، ولا شريك له).

الشرح

قوله: (من ذلك)؛ أي: الواجب (الإيمان) وهو التصديق (٢)؛ (يعني: في اللغة)، وأما في الاصطلاح فإن: الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وثبت إجماعهم على ذلك.

وهو قول المصنف في الرسالة كما سيأتي، وفي الجامع حيث قال: وأن الإيمان قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية اه (٣). والقصد من قولهم: (قول وعمل)؛ أي: أرادوا قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح، وقد عقد الإمام البخاري في كتابه


(١) أخرجه أحمد (١/ ٢٨) (١٩١)، والبخاري في «خلق أفعال العباد» (٢٦)، ومسلم (١/ ٢٨) (١)، وأبو داود (٤٦٩٥)، والترمذي (٢٦١٠).
(٢) ابن منظور: لسان العرب انظر: مادة: (أ م ن).
(٣) كتاب الجامع لابن أبي زيد القيرواني (ص ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>