للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى جسده يوم يبعثه» (١).

• مستقر أرواح الأتقياء السعداء، والأشقياء التعساء:

قوله: (وأرواح أهل السعادة باقية ناعمة إلى يوم يبعثون، وأرواح أهل الشقاوة معذبة إلى يوم الدين).

الشرح

لقوله تعالى: ﴿يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد﴾ ﴿فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق﴾ ﴿خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد﴾ ﴿وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ﴾ [هود: ١٠٥ - ١٠٨] وقال عن فرعون وآله: ﴿النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب﴾ [غافر: ٤٦]، قال البغوي رحمه الله تعالى: «صباحا ومساء، قال ابن مسعود: أرواح آل فرعون في أجواف طيور سود يعرضون على النار كل يوم مرتين، تغدو وتروح إلى النار، ويقال: يا آل فرعون هذه منازلكم حتى تقوم الساعة» (٢).

وفي «الصحيحين». وغيرهما عن ابن عمر عن رسول الله : «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار. فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله، ﷿، إلى يوم القيامة» (٣).

• فتنة القبر وسؤال الملكين:

(وأن المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ [إبراهيم: ١٤]).


(١) رواه أحمد في المسند (٣/ ٤٥٥)، وانظر: تفسير ابن كثير (٢/ ١٦٤).
(٢) تفسير البغوي (١٥٠/ ٧)، وانظر: البحر المحيط (٤٦٨/ ٧)، والقرطبي (٣١٨/ ١٥).
(٣) أخرجه مالك في «الموطأ» (٦٤١)، والبخاري (١٣٧٩)، ومسلم (١٦٠/ ٨) (٧٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>