للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• هل من شرط سجود التلاوة الوضوء:

الشرح

قال المصنف: (ولا يسجد السجدة في التلاوة إلا على وضوء)، لأنه يشترط لها ما يشترط لسائر الصلوات من الطهارتين؛ أي: الحدث والخبث واستقبال القبلة (١)، وقيل لا يشترط، وإنما هو من الأمر المختلف فيه بين السلف وقد كان ابن عمر (٢) يسجد على غير وضوء.

وذكر ابن أبي شيبة (٣) بسنده عن وكيع عن زكريا عن الشعبي في الرجل يقرأ السجدة على غير وضوء، قال: يسجد حيث كان وجهه.

وقال مالك ليس على الحائض سجود. وروي عن عثمان بن عفان قال توميء برأسها. وبه قال سعيد بن المسيب قال توميء، وتقول: لك سجدت (٤).

• التكبير والتشهد والتسليم في سجود التلاوة:

(ويكبر لها) في الخفض والرفع اتفاقا إن كان في صلاة، وعلى المشهور إن كان في غير صلاة، لأنها أشبهت الصلاة وقد كان رسول الله يكبر في كل خفض ورفع (٥). وقيل: يكره، وقيل: هو مخير بين التكبير وعدمه فإذا الأقوال ثلاثة، وعن ابن عمر قال: «كان النبي يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة، كبر، وسجد، وسجدنا» (٦).


(١) الإشراف للقاضي عبد الوهاب (١/ ٢٦٩).
(٢) الفتح (٢/ ٦٤٤).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٤٣٢٢).
(٤) مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للشيخ: أبي الحسن عبيد الله بن محمد عبد السلام المباركفوري (٣/ ٤٣٠)، الناشر: إدارة البحوث العلمية والدعوة والإفتاء، الجامعة السلفية، بنارس الهند، الطبعة: الثالثة، ١٤٠٤ هـ/ ١٩٨٤ م.
(٥) رواه البخاري (٧٥١)، ومسلم (٣٩٣).
(٦) (الحديث في إسناده العمري عبد الله المكبر وهو ضعيف. وأخرجه الحاكم من رواية =

<<  <  ج: ص:  >  >>