للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجوربين والنعلين» (١).

الحديث الخامس:

عن كعب بن عجرة، عن بلال قال: «كان رسول الله يمسح على الخفين والجوربين» (٢).

• عمل الصحابة والتابعين بحديث المسح على الجورب والتساخين:

إن عمل الصحابة والتابعين لأحاديث المسح على الجوربين تقتضي جواز ذلك وإباحته، وأن عملهم عاضد لتلك الأحاديث.

قال أبو داود ومسح على الجوربين: علي بن أبي طالب، وأبو مسعود، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وسهل بن سعد، وعمرو بن حريث. وروي ذلك عن عمر بن الخطاب، وابن عباس .

ومن التابعين عن قتادة وابن المسيب وابن جريج وعطاء والنخعي والحسن وخلاس وابن جبير ونافع رحمهم الله تعالى (٣).

قال ابن المنذر: اختلف أهل العلم في المسح على الجوربين فقالت


(١) رواه أبو داود (١٥٩) والترمذي: كتاب الطهارة، باب ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين (٩٩)، وابن ماجه كتاب الطهارة، باب ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين (٥٥٩). وابن خزيمة في صحيحه (١٩٨)، وابن حبان في صحيحه (١٣٣٨)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٤١٥) رقم (٩٩٦)، قال الترمذي: حسن صحيح. وقد ذكر البيهقي وغيره تضعيف الحديث (١/ ٢٨٤) عن مسلم، وأحمد والثوري، وابن معين، ورد التضعيف بأنه قيل: المعروف من رواية المغيرة المسح على الخفين وأجيب بأنه لا مانع من أن يروي المغيرة اللفظين وقد عضده فعل الصحابة ا. هـ. كما سنذكرهم.
قال شيخ الإسلام منصور الحنبلي في شرح الإقناع وتكلم بعضهم في الحديث - أي: حديث المغيرة - لأن المعروف عن المغيرة (الخفين) قال في المبدع: وهذا لا يصلح مانعا لجواز رواية اللفظين فيصح المسح على ما تقدم (أي: الجوربين).
(٢) المعجم الكبير للطبراني (١/ ١٠٦٠).
(٣) أبو داود (١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>