عباس (١) وابن مسعود (٢)، وعائشة (٣) وجابر بن عبد الله (٤)، وعلي ابن أبي طالب (٥)، وعمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده (٦)، وعن جماعة من التابعين كالحسن ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير والربيع بن أنس وقتادة وغيرهم رحم الله الجميع فالله أعلم.
ثم اعلم أن للحج فرائض وسننا وفضائل ولم يبينها الشيخ وإنما ذكر صفة الحج على الترتيب الواقع المشتمل عليها. ونحن ننبه عليها إن شاء الله تعالى فنقول:
أول أركان الحج الأربعة:
الإحرام وله ميقاتان زماني ومكاني، والميقات من وقت قال القاضي عياض: وقت أي حدد. قال الحافظ: وأصل التوقيت أن يجعل للشيء وقت يختص به وهو بيان مقدار المدة، ثم اتسع فيه فأطلق على المكان أيضا.
قال ابن الأثير: التأقيت أن يجعل للشيء وقت يختص به وهو بيان مقدار المدة، يقال: وقت الشيء بالتشديد يؤقته، ووقته بالتخفيف يقته إذا بين مدته ثم اتسع فيه، فقيل للموضع ميقات (٧). وقال ابن دقيق العيد: إن التأقيت في اللغة تعليق الحكم بالوقت، ثم استعمل للتحديد والتعيين، وعلى هذا فالتحديد من لوازم الوقت، وقد يكون وقت بمعنى أوجب، ومنه قوله تعالى: ﴿إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا﴾ [النساء: ١٠٣](٨).
(١) عند ابن ماجه (٢٨٩٧). (٢) الدارقطني (٢٤١٧)، وأورده السيوطي معزوا له في الدر المنثور (٢/ ٢٧٤). (٣) عند ابن أبي شيبة (٤/ ٣٣٠). (٤) الدارقطني (٢٤١٣). (٥) عند الدارقطني (٢٤٢٨). (٦) عند الدارقطني (٢٤٣٩). (٧) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (٩/ ٤٤٦٧)، وانظر: مطالع الأنوار لابن قرقول (٦/ ٢٣٣)، ط: الأوقاف القطرية. (٨) انظر: فتح الباري (٣/ ٤٥٠)، وعون المعبود (١٤٧٦).