وأن المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون (١)، ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ [إبراهيم: ٢٧].
وأن على العباد حفظة يكتبون أعمالهم، ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم، وأن ملك الموت يقبض الأرواح بإذن ربه.
وأن خير القرون القرن الذين رأوا رسول الله ﷺ وآمنوا به، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
وأفضل الصحابة (٢) الخلفاء الراشدون المهديون؛ أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي له أجمعين.
وأن لا يذكر أحد من صحابة الرسول ﷺ إلا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، وأنهم أحق الناس، أن يلتمس لهم أحسن المخارج، ويظن بهم أحسن المذاهب.
والطاعة لأئمة المسلمين من ولاة أمورهم (٣) وعلمائهم، واتباع السلف الصالح واقتفاء آثارهم، والاستغفار لهم، وترك المراء والجدال في الدين، وترك كل ما أحدثه المحدثون.
وصلى الله على سيدنا محمد [نبيه](٤) وعلى آله وأزواجه وذريته، وسلم تسليما كثيرا) (٥).
[شرح عنوان كتاب المعتقد]
بدأ المصنف رحمه الله تعالى بهذا الباب العظيم الذي هو من أصول الدين فقال:(باب) والباب في اللغة هو: فرجة بين شيئين يتوصل به من الداخل إلى الخارج أو العكس، ومن الكتاب هو عبارة عن قسم يجمع تحته
(١) في نسخة: (ويثبت) على أن الواو ليست من الآية. (٢) في نسخة: (أصحابه). (٣) في نسخة: (أمرهم). (٤) ما بين المعقوفين زيادة من نسخة. (٥) في نسخة: (محمد نبيه وآله وسلم) وسقط وأزواجه وذريته.