للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عائشة : «وكان النبي يذكر الله على كل أحيانه» (١).

• أدعية مأثورة في أوقات وأماكن منثورة:

(ومن دعاء رسول الله كلما أصبح وأمسى: "اللهم) يا الله (بك نصبح وبك نمسي وبك نحيا وبك نموت. ويقول) زيادة على ذلك إن كنت في الصباح: (وإليك النشور)؛ أي: نشور الخلائق إليك؛ أي: مشيهم إلى جزائك (و) إن كنت (في المساء) قلت: (وإليك المصير)؛ أي: وإليك الرجوع بالموت (٢).

(وروي) أنه يقول (مع ذلك الدعاء المتقدم في «الصباح»: (اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا في كل خير تقسمه في هذا اليوم، وفيما بعده من نور)؛ أي: هدى، وهو خلق القدرة على الطاعة (تهدي به أو رحمة تنشرها)؛ أي: تظهرها (أو رزق تبسطه)؛ أي: تكثره (أو ضر تكشفه)؛ أي: تزيله، أو ذنب) نهيت عنه (تغفره)؛ أي: تستره (أو شدة) وهي ما يصيب الإنسان من الكروب والأحزان (تدفعها)؛ أي: تزيلها (أو فتنة) وهي كل ما يشغل عن الله ﷿ من أهل ومال وولد (تصرفها)؛ أي: تصرف الاشتغال بها أي تزيله (أو معافاة تمن بها)؛ أي: تتفضل بها (برحمتك إنك على كل شيء قدير). هذا الدعاء مروي عن ابن عمر من قوله كذلك عند الطبراني بسنده عن عبد الله بن سبرة قال: كان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما إذا أصبح، قال: «اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك نصيبا في كل خير تقسمه الغداة، ونورا تهدي به، ورحمة تنشرها، ورزقا تبسطه، وضرا تكشفه، وبلاء ترفعه، وفتنة تصرفها» (٣). وظاهر قوله: وروي


(١) مسلم (٣٧٣) موصولا، وعلقه البخاري.
(٢) البخاري في الأدب المفرد (١١٩٩)، وأبو داود (٥٠٦٨)، والترمذي (٣٣٩١)، وابن ماجه (٣٨٦٨)، والنسائي في «الكبرى» (٩٧٥٢)، وابن حبان (٩٦٤)، وصححه الألباني.
(٣) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح كما في المجمع (١٧٤٣١) (١١\ ٥٨)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم (١\ ٣٠٤) في ترجمة عبد الله بن عمر .

<<  <  ج: ص:  >  >>