للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكفي؛ أي: طواف كان على ما صدر به ابن الحاجب وفهمه خليل من المدونة وهو الراجح. وقال زروق: المشهور اشتراط كونه واجبا كطواف الإفاضة والقدوم.

[سنن السعي ومستحباته]

١ - الذكر والدعاء على الصفا والمروة ويستحب أن يقول بين الصفا والمروة: «اللهم اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم» رواه ابن أبي شيبة عن ابن عمر ما

٢ - أن يسعى على طهارة كاملة، وستر عورة، فلو سعى على غير طهارة صح سعيه.

٣ - يستحب له السعي في موضع السعي وهو الإسراع للرجل بين العلمين.

تنبيه: سأورد حديث جابر الذي أورد فيه مناسك الحج من يوم التروية إلى آخر ما فعله ، وما بين القوسين فهو إما من رواية حديثه من طريق غير طريق مسلم أو من روايات أخرى سأبينها بحول الله تعالى. فعن جابر (١): قال: « … فلما كان يوم التروية توجهوا إلى مني، فأهلوا بالحج، وركب رسول الله، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء، فرحلت له، فأتى بطن الوادي، فخطب الناس وقال: «إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن


(١) رواه مسلم (٢٩٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>