للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنسب: وهو كل من بينك وبينه قرابة (وقال مالك الله: (وأكره أن يرفع في النسبة فيما قبل الإسلام من الآباء مثل أن يعد أجداده المسلمين حتى يبلغ الكفار لحديث أبي ريحانة قال النبي : «من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا وكرما، فهو عاشرهم في النار» (١).

وقوله: (والرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، ومن رأى في منامه ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ من شر ما رأى) تكرار مع ما تقدم ولا ينبغي)؛ بمعنى: يحرم أن يفسر الرؤيا من لا علم له بها لأنه يكون كاذبا ومخالفا لقوله تعالى: ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم﴾ [الإسراء: ٣٦]، ولا يعبرها)؛ أي: الرؤيا المعبر (على الخير وهي عنده على المكروه) وهذا نهي تحريم لأنه كذب وغرر بالرائي فإن ظهر له خير ذكره، وإن ظهر له مكروه يقول: خيرا إن شاء الله وقد تقدم الكلام قريبا عن هذا وغيره.

• حكم إنشاد الشعر ونظمه:

(ولا بأس بإنشاد الشعر) إذا لم يكن فيه ذم أحد (وما خف من إنشاد (الشعر) ونظمه لقوله : «إن من الشعر حكمة» من حديث أبي بن كعب (٢)، ولأن الشعر أنشد بين يدي رسول الله وأنشده هو واستنشد غيره كأبي بكر وعائشة وذلك في وقائع متعددة يطول ذكرها، وقد ذكر التاج السبكي الكثير منها في مقدمة الطبقات الكبرى، فهو أحسن ولا ينبغي أن يكثر منه و) لا (من الشغل به) لأن ذلك بطالة مما كان أولى واشتغال بغير الأولى وقد قال الشافعي رحمه الله تعالى:

ولولا الشعر بالعلماء يزري … لكنت اليوم أشعر من لبيد


(١) رواه أحمد (٤/ ١٣٤)، وأبو يعلى (١٤٣٩)، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١/ ٣٢٥ و ٢/ ٣٦٣)، والبيهقي في «الشعب» (٢/ ٨٨/ ١)، وابن عساكر (٨/ ٦٥/ ١)، وضعفه الألباني كما في السلسلة الضعيفة (٢٤٣١).
(٢) البخاري (٨/ ٤٢) (٦١٤٥)، وفي «الأدب المفرد» (٨٥٨)، وابن ماجه (٣٧٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>