للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه، إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي، الناس كلهم بنو آدم وآدم خلق من تراب) (١).

وقال النبي في رجل تعلم أنساب الناس مثل أن يقول: فلان ابن فلان من بني فلان، وبنو فلان يجتمعون مع بني فلان: (علم لا ينفع في الدنيا ولا في الآخرة وجهالة لا تضر) (٢).

وقال عمر بن الخطاب : (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم)، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر (٣)، وعن سيدنا عمر بن الخطاب يقول على المنبر: تعلموا أنسابكم، ثم صلوا أرحامكم، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء لو كان يعلم ما بينه وبينه من دخلة الرحم؛ لردعه ذلك عن انتهاكه (٤)، وقد ورد مرفوعا إلى النبي من حديث أبي هريرة (٥) وغيره فكان ذكره أولى،


(١) أبو داود (٥١١٨)، والترمذي (٣٩٥٥، ٣٩٥٦)، وقال الترمذي: واللفظ له حديث حسن، قال الشيخ الألباني: «صحيح». انظر: حديث رقم (٥٤٨٢) في صحيح الجامع.
(٢) كما قال في الكنز (٢٩١٥٦): رواه ابن عبد البر في كتابه الجامع في بيان العلم وفضله، عن أبي هريرة. وقال الألباني في الضعيفة (٣٨٧٢): ضعيف. قال الغماري في مسالك الدلالة (٤٩٢): وقد جزم غير واحد من الحفاظ ببطلان هذا الحديث كابن رجب وغيره، وقال الحافظ: إن بقية لا يحتمل مثل هذا الباطل والمتهم به سليمان فإن توبع فلعله مما دلسه بقية فلا يقال لمن جهله جاهل
(٣) رواه الترمذي (١٩٧٩) عن أبي هريرة . انظر: حديث رقم (٢٩٦٥) في صحيح الجامع، وله أصل في صحيح البخاري: «من سره أن يبسط الله له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه».
(٤) البخاري في الأدب المفرد (٧٢)، مسند الشاميين (٣٢٠٢)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (٥٣).
(٥) أخرجه أحمد (٢/ ٣٧٤) (٨٨٥٥) م. والترمذي (١٩٧٩)، وحسنه. كما قال الحافظ وسكت عنه في الفتح (١٠/ ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>