للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ويقتل الوزغ) حيث وجد لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك» (١) وفي رواية لمسلم، ولأبي داود: «من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة، لدون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة، لدون الثانية» (٢).

ويكره قتل الضفادع ما لم تؤذ وإلا جاز قتلها. لحديث عبد الرحمن بن عثمان «أن طبيبا سأل النبي عن ضفدع يجعلها في دواء، فنهاه النبي عن قتلها» (٣)، وحديث عبد الله بن عمرو قال: «نهى النبي ، عن قتل الضفدع» وقال: «إن نقيقها تسبيح» (٤).

(وقال النبي : «إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها» والعبية (٥) التكبر والتجبر، بالآباء مؤمن تقي أو فاجر شقي)؛ أي: لأنكم ما بين مؤمن تقي؛ أي: ممتثل للمأمورات مجتنب للمنهيات فيكون مرتفعا عند الله بتقواه وإن لم يكن نسيبا، أو فاجرا؛ أي: كافر شقي بعدم تقواه، ولو كان نسيبا فالتفاضل بالآباء لا يكسب شيئا (أنتم بنو آدم وآدم من تراب) فكيف تتكبرون وتفتخرون، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم


= «الزوائد» (٣/ ٦٥): هذا إسناد ضعيف لضعف إبراهيم بن الفضل المخزومي. انظر: التلخيص (٢/ ٥٨٤).
(١) رواه مسلم (٢٢٤٠).
(٢) مسلم (٥٩٠٧) وفي (٥٩٠٨)، وأبو داود (٥٢٦٣).
(٣) أبو داود (٣٨٧١ و ٥٢٦٩)، والنسائي (٧/ ٢١٠)، وفي «الكبرى» (٤٨٤٨).
(٤) رواه البيهقي (٩/ ٣١٨)، وقال الحافظ: موقوف. تلخيص الحبير (٢/ ٥٨٤). ورواه الطبراني في الصغير كما في المجمع (٦٠٩١)، وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه المسيب بن واضح وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٥) عبية، وعبية بالضم والكسر، وأصله من العبء وهو الثقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>