للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأشهد أن الذي جاء به محمد (حق)؛ أي: ثابت (و) أشهد أن الجنة حق وأن النار (حق) (١)؛ أي: أتحقق أنهما مخلوقان الآن (و) أشهد أن الساعة)؛ أي: القيامة (آتية لا ريب فيها)؛ بمعنى: النهي؛ أي: لا ترتابوا فيه (و) أشهد (أن الله يبعث من في القبور)؛ أي: يبعث الأموات من قبورهم للعرض على الحساب (اللهم)؛ أي: يا ألله (صل على محمد وعلى آل محمد وارحم محمدا وآل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت ورحمت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على ملائكتك المقربين) وفي نسخة (والمقربين) بزيادة واو العطف (و) صل (على أنبيائك المرسلين) وروي أيضا بإثبات الواو وهو الأكثر في الموضعين (و) صل (على أهل طاعتك أجمعين) وهم القائمون بما وجب عليهم من حقوق الله تعالى وحقوق عباده قال الحكيم الترمذي (٢): من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي سلمه الخلق في صلاتهم فليكن عبدا صالحا وإلا حرم هذا الفضل العظيم، هكذا أورد المصنف الصلاة الإبراهمية.

(اللهم)؛ أي: يا الله اغفر لي ولوالدي المؤمنين (و) اغفر (لأئمتنا) هم العلماء.

(و) اغفر لـ (من سبقنا بالإيمان) وهم الصحابة (مغفرة عزما)؛ أي: قطعا؛ أي: مقطوعا بها لأن من صفة المغفرة التي تكون منك يا رب أنها مقطوع بها، وقد ثبت من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: «لا يقل أحدكم إذا دعا اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة فإنه لا مكره له» (٣).

(اللهم إني أسألك من كل خير سألك منه محمد نبيك) وهذا حديث


(١) وردت هاتين اللفظتين في دعائه في التهجد، ولا أعلم أنهما في التشهد كما في الموطأ والبخاري وغيرهما من حديث ابن عباس وفيه «والجنة حق والنار حق … .». انظر: جامع الأصول (٤/ ١٨٤)، دار الكتب العلمية.
(٢) الفتح (٢/ ٣٦٧).
(٣) البخاري (٥٩٨٠)، ومسلم (٢٦٧٩)، ومالك في الموطأ (٤٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>