للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وتكون رجلاك في سجودك قائمتين وبطون إبهاميهما إلى الأرض) لحديث سعد بن أبي وقاص : «أن النبي أمر بوضع اليدين، ونصب القدمين» (١)، وكان «يستقبل بأطراف أصابعهما القبلة» (٢).

(وتقول إن شئت في سجودك: سبحانك ربي ظلمت نفسي وعملت سوءا فاغفر لي) لحديث أبي بكر الصديق أنه قال لرسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» (٣) ولعل سبب تخصيص المصنف له بالسجود هو كون السجود أقرب ما يكون فيه العبد من ربه وأدعى للاستجابة له.

(أو) تقول (غير ذلك إن شئت) من الأدعية والأذكار الواردة منها «سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات» (٤) وكان أحيانا يكررها أكثر من ذلك (٥)، أو «سبحان ربي الأعلى وبحمده» ثلاثا (٦)؛ أو «سبوح قدوس رب الملائكة والروح» (٧)، وغيرها، والتخيير الأول بين القول والترك لا، والثاني بين هذا القول الذي أورده وغيره من الأذكار. والحاصل أن التسبيح في السجود مندوب عند المصنف وغيره وعبارة التخيير المفيدة بحسب ظاهرها استواء الطرفين إنما هي إشارة إلى الرد فقط.

(وتدعو في السجود إن شئت)؛ أي: يستحب أن يدعو بدعاء القرآن وغيره، لقوله : «أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد، فأكثروا


(١) أخرجه الترمذي (٢٧٧).
(٢) البخاري (٢٨٢)، وأبو داود (٣٢).
(٣) البخاري (٧٩٩).
(٤) ومسلم (٧٧٢)، وأبو داود (٨٧٠)، والترمذي (٢٦١)، وابن ماجه (٨٨٨) وغيرهم.
(٥) أحمد وأبو داود وابن ماجه.
(٦) أبو داود (٨٧٠).
(٧) مسلم (٤٨٧)، وأبو داود (٨٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>