للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في الصبح بطول المفصل" (١).

والسنة مطلق الزيادة على أم القرآن ولو آية أو بعض آية له بال كآية الدين، ويؤخذ من قوله: سورة أنه لا يقرأ سورتين في الركعة الواحدة وهو الأفضل للإمام والفذ، ولا بأس بذلك للمأموم والسورة التي تقرأ في الصبح تكون (من طوال المفصل) بكسر الطاء المهملة لحديث مالك عن عمه أبي سهيل عن أبيه: «أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى أن صل الظهر، إذا زاغت الشمس والعصر والشمس بيضاء نقية، قبل أن يدخلها صفرة. والمغرب إذا غربت الشمس، وأخر العشاء ما لم تنم. وصل الصبح، والنجوم بادية مشتبكة. واقرأ فيها بسورتين طويلتين من المفصل» (٢)، وروى البيهقي (٣) أنه كان من هديه أنه مرة يطيل ومرة يقصر». وإن كان الغالب في الصبح الإطالة.

وأول المفصل الحجرات على القول المرتضى ومقابله أقوال: قيل: من الشورى، وقيل من الجاثية، وقيل من الفتح، وقيل من النجم، وطواله إلى عبس؛ والغاية خارجة ومتوسطاته من عبس إلى والضحى، ثم من الضحى إلى الختم، وسمي مفصلا لكثرة الفصل فيه بالبسملة.

(وإن كانت) السورة التي تقرأ في الركعة الأولى من صلاة الصبح (أطول من ذلك فحسن)؛ أي: من السورة التي من طوال المفصل لما ورد أنه «كان النبي يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه، ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة … » (٤).


(١) رواه النسائي (٢/ ١٦٧)، ق (٨٢٧)، وإسناده صحيح، الفتح (٢/ ٢٩٠). قال الحافظ: وصححه ابن خزيمة.
(٢) رواه مالك في الموطأ (٦).
(٣) البيهقي في السنن (٥٤٩٠).
(٤) أخرجه البخاري (٥١٦)، ومسلم (٤٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>