للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكابة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال، ويقول الراكب إذا استوى على الدابة ﴿سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون﴾ [الزخرف: ١٣/ ١٤].

وتكره التجارة إلى أرض العدو وبلد السودان.

وقال النبي : «السفر قطعة من العذاب».

ولا ينبغي أن تسافر المرأة مع غير ذي محرم منها سفر يوم وليلة فأكثر إلا في حج الفريضة خاصة في قول مالك، في رفقة مأمونة وإن لم يكن معها ذو محرم فذلك لها).

الشرح

أي: هذا (باب في) بيان (السلام) من حيث الحكم والصفة (و) في بيان (الاستئذان) حكما وصفة (و) حكم (التناجي و) في بيان (القراءة)؛ أي: بيان ما يتعلق به من طلب أو ترك أو قدر (و) في (الدعاء)؛ أي: ما يتعلق به من كونه كذا وكذا. وفي موضع كذا (وذكر الله) ، أي: وفي حكم ذكر الله تعالى (والقول في السفر)؛ أي: ما يقوله إذا أراد سفرا، وعكس في الباب، فقدم الذكر على القراءة والدعاء، وقدم الدعاء على القراءة، وهذا الصنع جائز جاء مثله في القرآن قال الله تعالى: ﴿يوم تبيض وجوه وتسود﴾ [آل عمران: ١٠٦]، وبدأ بحكم رد السلام فقال: (ورد السلام واجب) وجوب الكفاية على المشهور لقوله تعالى: ﴿وإذا حييتم بنحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾ [النساء: ٨٦]، (والابتداء به سنة) كفاية على المشهور (مرغب فيها) أشار به إلى أنه سنة مؤكدة قال الله تعالى: ﴿يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها﴾ [النور: ٢٧]. وقال تعالى: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مبركة طيبة﴾ [النور: ٦١] وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام قال: سمعت رسول الله يقول: «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا

<<  <  ج: ص:  >  >>