للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه فهي المأمومة ففيها ثلث الدية، وكذلك الجائفة.

وليس فيما دون الموضحة إلا الاجتهاد وكذلك في جراح الجسد).

الشرح

بدأ المصنف يتكلم على أسماء الشجاج ولم يذكرها مفصلة وإنما اقتصر على بعضها، وأسماء الشجاج ثلاثة عشر اسما:

١ - الدامية: (هي التي يظهر الدم معها، فإن سال فهي الدامعة).

٢ - الدامعة: بعين مهملة لأن الدم ينبع منها كالدمع.

٣ - الخارصة: (ويقال لها أيضا: الخرصة وهي التي خرصت الجلد؛ أي شقته، وقيل: هي الدامية).

٤ - الباضعة: وهي تبضع اللحم.

٥ - المتلاحمة: وهي التي تقطع اللحم في عدة مواضع وقيل: هي كل ما يلتحم بالدم من الجراح والشجاج.

٦ - السمحاق: وهي التي يقال لها: الملطاء، وقيل: الملطى، وقيل: الملطات بالتاء، وهي التي يبقى بينها وبين انكشاف العظم ستر رقيق.

٧ - الموضحة: وهي التي توضح عن العظم.

٨ - الهاشمة: وهي التي تهشم العظم.

٩ - المنقلة: وهي التي يطير فراش العظم منها مع الدماء.

١٠ - الدامغة: وهي التي تكسر العظم ولا يعيش صاحبها.

١١ - المأمومة: أو الآمة: وهي التي تخرق إلى أم الدماغ ويقال لها أيضا: الجائفة وهي التي تصل إلى الجوف. ومعناها: ما وصل إلى الدماغ ولو بإبرة وفيها ثلث الدية بعد البرء وإنما قيل لها: آمة ومأمومة وأميم فيما ذكر أهل اللغة لبلوغها أم الرأس وهو مجتمع الدماغ وصاحبها يصعق بصوت كصوت الرعد ورغاء الابل ولا يمكنه البروز إلى الشمس (١).


(١) المسالك لابن العربي (٧/ ٣٧ - ٣٨)، والقبس (٣/ ٩٩٤ - ٩٩٥)، والاستذكار لابن عبد البر (٨/ ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>