للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبع حصيات، هن حصى الخذف، فجعل ينفضهن في كفه ويقول: أمثال هؤلاء فارموا ثم قال: يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين، فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين] (١) حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها، مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا وستين بيده، ثم أعطى عليا، فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، [ثم حلق رسول الله وحلق طائفة من أصحابه، وقصر بعضهم وقال: رحم الله المحلقين (ثلاثا) والمقصرين] (٢) [وقال: ليس على النساء حلق، وإنما يقصرن] (٣)، ثم ركب رسول الله فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر [ولابن عمر: ثم رجع فصلى الظهر بمنى] (٤) [ومكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس، كل جمرة بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ويقف عند الأولى والثانية، فيطيل القيام ويتضرع، ويرمي الثالثة فلا يقف عندها (٥) (ثم ينصرف) (٦)] إلى الأبطح فيـ[صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم رقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به] (٧) [قبل صلاة الصبح، ثم خرج إلى المدينة] (٨). وعن ابن عباس قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه،


(١) رواه أحمد (١/ ٢١٥)، والنسائي (٣/ ٥/ ٢٦٨)، وابن ماجه (٣٠٢٩) وإسناده صحيح.
(٢) البخاري (١٧٢٨ - ١٧٢٩)، ومسلم (٣١٣١) من حديث ابن عمر .
(٣) رواه أبو داود بإسناد صحيح، كما قال الحافظ في بلوغ المرام (٧٨٧).
(٤) رواه مسلم من حديث ابن عمر (٣١٥٢)، وأبو داود (١٩٩٨)، وأحمد (٢/ ٣٤).
(٥) رواه البخاري (١٧٥١)، وأبو داود واللفظ له إلا قوله: «ثم ينصرف» فللبخاري.
(٦) رواه البخاري (١٧٥١).
(٧) رواه البخاري (١٧٦٤).
(٨) رواه أبو داود (٢٠٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>