المدينة ومن يمر بها، ويقع شمال مكة ويبعد عنها بحوالي أربعمائة وخمسون (٤٥٠) كلم.
(و) أما (ميقات أهل العراق)؛ أي: كالبصرة والكوفة زاد في الجلاب وفارس وخراسان (فذات عرق) بكسر المهلمة وإسكان الراء بعدها قاف، ميقات أهل العراق قرية خربت، على مرحلتين من مكة، قال الحازمي: وهي الحد بين نجد وتهامة، تقع في الشمال الشرقي لمكة المكرمة بينه وبينها (٩٤) كلم.
(و) أما ميقات أهل (اليمن) ف (يلملم) بفتح المثناة تحت، ميقات لأهل اليمن ومن جاء عن طريقهم ويسمى الآن بالسعدية وهو جبل يقع جنوب مكة بينه وبينها (٥٤) كلم.
(و) أما ميقات أهل (نجد) ف (من قرن) بفتح القاف وسكون الراء، ويسمى قرن المنازل: وسمي بالسيل - وهو ميقات لأهل نجد ومن جاء عن طريقهم، برا أو جوا، وهو جبل شرقي مكة يطل على عرفات، بينه وبين مكة (٩٤) كلم.
(ومن مر من هؤلاء) يعني أهل العراق واليمن ونجد (بالمدينة) المشرفة (فواجب عليه أن يحرم من ذي الحليفة إذ لا يتعداه) من مر منهم بالمدينة إلى ميقات له بعد فيحرم منه بخلاف من مر من أهل الشام ومصر والمغرب بالمدينة لم يجب عليه أن يحرم من ذي الحليفة إذ يتعداه إلى ميقات له بعد فيحرم منه، وإنما خالف الأفضل فقط.
ومن كان بين المواقيت فميقاته من بيته؛ أي: فيحرم منه كما جاء في الحديث. ومن حج في البحر من أهل مصر وشبههم فليحرم إذا حاذى الجحفة.
= قصة مكذوبة، مختلقة موضوعة هي: أن عليا ﵁ قاتل الجن فيها. وهذا من وضع الرافضة - لا مساهم الله بالخير ولا صبحهم به - وما بني على الاختلاق فينبغي أن يكون محل هجر وفراق المناهي اللفظية (ص ٦٤) بكر بن عبد الله أبو زيد، بتصرف، ورأيت بحثا لأحد الكاتبين أن سلطان دارفور واسمه علي هو من جدد حفر آبار ذي الحليفة فسميت به، لكن يحتاج إلى بحث.